الأربعاء، 26 مايو 2010

النملة والسجين

النملة والسجين


حكم على رجل بالسجن مدة عشرين سنة وكانت مشكلته الأساسية هي قتل الوقت وفي الشهور الأولى اكتشف بضعة نملات تقيم تحت الملاط الشقق في حائط زنزانته وبدت إحدى النملات موهوبه فقرر السجين ترويضها


كان بحاجة إلى الصبر ففي السنوات الخمس الأولى كانت النملة تطيع الأوامر كانت ترقص على شعرة مشدودة وتقفز قفزة مزدوجة خطرة وبعد خمس سنوات أخرى أصبحت النملة الرائعة العجوز تحسن أداء جميع أنواع الأغاني وبعد خمس سنوات أخرى أصبحت النملة تتكلم أربع لغات وكانت في صدد تعلم الخامسة عندما أطلق سراح السجين فوضعها في جيبه أملا في أن يستطيع إظهارها على التلفاز لعله يكسب بعض المال

وحال خروجه من السجن توحه إلى مقهى وبعد أن شرب كأسا لم يقاوم حب إظهار مهارة نملته فوضعها على الطاولة وقال للنادل ( أنظر هذه النملة ) ومن دون انتظار سحقها النادل وقال ( الرجاء أن تعذرني يا سيدي )

كثير من الأهل والمربين يقضون سنوات من التعب والجهد ليرافقوا أولادهم ويكونوهم ويكفي أحيانا لحظة كي تنهار نتائج جميع هذه الجهود ففي بعض الأحيان هناك خيار مزعج ينتظر الشباب عند مفترق الطريق

للتفكير
لا يليق أن يلقى خبز البنين لصغار الكلاب ....
.لو أتاك هذا الرجل بعد ما حصل له لتنصحه ما الذي تقوله له ؟ وهل تستطيع قول الكلام عينه لنفسك ؟

. هل تحطم أفكار و آمال الآخرين أم تبني عليها؟

نقلا عن كتاب بذور الحكمة

هناك تعليق واحد:

  1. هناك الكثير في بلادنا يخافون من نتائج الأمور،ووتراهم يدفنون طموحاتهم ويُجهضونها قبل أن تولد،بحجّة إنّه لا يوجد أحد يقدّر مواهبنا وإبداعاتنا. فلكم يا إخوتي أقول، " لا تدعوا أحداً مهما كان، أن يسلب من عقولكم إبداعاتكم وطموحاتكم، تحرّروا من خوفكم وحقّقوا ما تصبون إليه من أجل ذواتكم أوّلاً، ولا تيأسوا مهما كانت الآفاق مسدودة،بالنهاية التاريخ سيحفظ المُبدعين والخلّاقين.

    ردحذف